--------------------------------------------------------------------------------
يا نيلُ مــصر إليــك زمـرة شكوتي
فاسمع ندائي في بـداية خـطبتي
يا أيُّـــهـا النيلُ الـعـظيم أنا صــدى
آهـات قلبٍ كدَّرت لي صـــــفوتي
غــادرتُ ألماً كاد يفصـم مقــصمي
فلــعلَّ في سفري أغادر شــقوتي
وإليـك شــدَّيت الرِّحـالُ مـهـاجــراً
فعسى ألاقي مقـصدي في هجرتي
سـالت دمـــوعي في بكـاءٍ فـاحشٍ
وتمَرمَرت في مــلء جوفي عبرتي
أبــكي جوانــح ظلـــمة مـكبـــوتةٌ
وُجـــدت لتخفي خافقي في صيحتي
آهٍ على أهــلي وقـــوم عـــشيرتي
آهٍ عــلى كـــل الرِّفـــــــاق وصحبتي
عجباً ! لظلم القلم ، كـيف تجبروا
حتى نســـوني في مآسر وحشتي ؟
فـــكـأنَّــــما بيني وبين عشــائري
ثأر الأفـاعي في سجــــــون أحـبَّتي
أقـضي نهاري في صراعٍ هــائلٍ
قد حطَّمت غـضب المعارك هامتي
أقـضي ليــالي في ظــلامٍ دامــسٍ
والوزرَ يصــحبني ليؤنس سهرتي
بين العـــذاب وبين قلــبي رفــقـةٌ
هيـــهـــات ان ينوي يفارق وحدتي
فلكم وددتُّ لأن يــكون لــمرقـدي
من راحـــةِ مثل الشقــــاء بغـربتي
وعزفتُ من جوف الهموم ربـابة
وبنيت من حزني مسارح غنــوتي
فلَــًرُبَّ نـائـحة العــواذل حــلّـلت
صوتي ، لتكشف ما بداخل نبرتي
فتـــصير نائــحتي بنــفسي عـزَّة
خرساء ، تعبث في أساي وكــدرتي
يا نيلُ أضــناني فـــراق أحــبَّــة
عاشرتهم . نــادت إلـيهـم لــهــفتي
يا نيلُ ضاقت بي الرِّحاب كأنمـا
طــــوفان نوحٍ عــاد يــقصد قـتلتي
يا نيلُ ليت الحـزن رجلاً قد دنى
مني لأغــرس في حشــاهُ بــطعنتي
يانيلُ حسبي ما وجدتُ من العنا
قد أزعجت كل المسامع صــرختي
لا تحســبنًّ الهــم فيني قد مـضى
انا لا أبــالغ في مـــآزر مــحــنتي
أنا لست فظاً قــد طغى في حزنهِ
لكــنَّ أحزاني طـغت في رفقتي
قلـبي رحيم وســيرتي محمـــودةُ
أخفي الأسى والكـل يدرك بسمـتي
أشهى الوفاء ولا أميل الى الأذى
حتى وإن قصــدوا العباد أذيـَّـتــي
أغـداً يظــلًّ خيــالهُ متــعجــــرفاً
أوَلن أراه ؟ ولا يفكِّــــر رؤيتتي ؟
أغـداً يفكِّــر أن يطـــيل نــــهاره
أم لا يفــكر أن يغيِّـــر صــفحتي ؟
يا نيلُ فادعوا الله يرحــــم من له
صلى وصــام بأن يُـــداوي علّـَتي
يامـــن له كل الخلائق سبَّــــحت
رفقاً بحـالي فاستـجب لي دعــوتي
يا نيلُ مــصر إليــك زمـرة شكوتي
فاسمع ندائي في بـداية خـطبتي
يا أيُّـــهـا النيلُ الـعـظيم أنا صــدى
آهـات قلبٍ كدَّرت لي صـــــفوتي
غــادرتُ ألماً كاد يفصـم مقــصمي
فلــعلَّ في سفري أغادر شــقوتي
وإليـك شــدَّيت الرِّحـالُ مـهـاجــراً
فعسى ألاقي مقـصدي في هجرتي
سـالت دمـــوعي في بكـاءٍ فـاحشٍ
وتمَرمَرت في مــلء جوفي عبرتي
أبــكي جوانــح ظلـــمة مـكبـــوتةٌ
وُجـــدت لتخفي خافقي في صيحتي
آهٍ على أهــلي وقـــوم عـــشيرتي
آهٍ عــلى كـــل الرِّفـــــــاق وصحبتي
عجباً ! لظلم القلم ، كـيف تجبروا
حتى نســـوني في مآسر وحشتي ؟
فـــكـأنَّــــما بيني وبين عشــائري
ثأر الأفـاعي في سجــــــون أحـبَّتي
أقـضي نهاري في صراعٍ هــائلٍ
قد حطَّمت غـضب المعارك هامتي
أقـضي ليــالي في ظــلامٍ دامــسٍ
والوزرَ يصــحبني ليؤنس سهرتي
بين العـــذاب وبين قلــبي رفــقـةٌ
هيـــهـــات ان ينوي يفارق وحدتي
فلكم وددتُّ لأن يــكون لــمرقـدي
من راحـــةِ مثل الشقــــاء بغـربتي
وعزفتُ من جوف الهموم ربـابة
وبنيت من حزني مسارح غنــوتي
فلَــًرُبَّ نـائـحة العــواذل حــلّـلت
صوتي ، لتكشف ما بداخل نبرتي
فتـــصير نائــحتي بنــفسي عـزَّة
خرساء ، تعبث في أساي وكــدرتي
يا نيلُ أضــناني فـــراق أحــبَّــة
عاشرتهم . نــادت إلـيهـم لــهــفتي
يا نيلُ ضاقت بي الرِّحاب كأنمـا
طــــوفان نوحٍ عــاد يــقصد قـتلتي
يا نيلُ ليت الحـزن رجلاً قد دنى
مني لأغــرس في حشــاهُ بــطعنتي
يانيلُ حسبي ما وجدتُ من العنا
قد أزعجت كل المسامع صــرختي
لا تحســبنًّ الهــم فيني قد مـضى
انا لا أبــالغ في مـــآزر مــحــنتي
أنا لست فظاً قــد طغى في حزنهِ
لكــنَّ أحزاني طـغت في رفقتي
قلـبي رحيم وســيرتي محمـــودةُ
أخفي الأسى والكـل يدرك بسمـتي
أشهى الوفاء ولا أميل الى الأذى
حتى وإن قصــدوا العباد أذيـَّـتــي
أغـداً يظــلًّ خيــالهُ متــعجــــرفاً
أوَلن أراه ؟ ولا يفكِّــــر رؤيتتي ؟
أغـداً يفكِّــر أن يطـــيل نــــهاره
أم لا يفــكر أن يغيِّـــر صــفحتي ؟
يا نيلُ فادعوا الله يرحــــم من له
صلى وصــام بأن يُـــداوي علّـَتي
يامـــن له كل الخلائق سبَّــــحت
رفقاً بحـالي فاستـجب لي دعــوتي