أحمد صلاح
أَرَى مِنْ هَالَةِ الْأَحْزَانِ
أَنَّ الطَّيْرَ لَا يَهْوَى
مِنَ الْأَغْصَان
أَرَى فِي الشَّاطِئِ الْمَهْجُورِ أَنَّ النَّصْرَ
لِلرُّبَّان
وَأَنْ الْجُوعَ فَوْقَ الذُّلِّّ
صَوْمُ الْعَاشِقِ الْهَيْمَان..
أَرَاكَ وَلَا أَرَاكَ فَهَلْ تَحَرَّكُ
أَيُّهَا الْإِنْسَان
هِيَ الدُّنْيَا فَلَا تُبْدو لَهَا مِنْ شُرْفَةِ الْآَلَامِ أَسْتَارا
تُعَادِينَا وَنَكْرَهُهَا
نُصَارِعُهَا فَنْفَهَمُهَا..
وَنَسْأَلُ ذَلِكَ الْعُصْفُورَ
كَمْ طَارَا
كَرِحْلَتِنَا تُشَدُّ لِأَلْفِ رَاحِلَةٍ بَقَايَا الْعَقْلِ فِي
الْأَفْهَام
سَنَمْضِي وَحْدَنَا عَطْشَى لِنَحْفُرَ فِي الْهَوَي دَوْمًا عَلَى الصَّحْرَاءِ آبَارًا
تَعَالَ اسْأَلْ تَرَى فِي الْكَهْفِ عُنْوَانِي
وَأَزْمَانِي
وَنُورُ الْفَجْرِ
أَصْحَابِي وَأَتْرَاحِي
وَأَفْرَاحي وَأَحْزَانِي
وَضِيقُ الْعَيْشِ عِنْدِي كَالثَّرَاءِ الْفَاحِشِ الْمَجْنُونِ أَحْبَارًا
سَأَبْدَأُ رِحْلَتِي.. لَكِنْ
سَأَسْأَلُ قَبْلَها الْعُصْفُورَ
كَمْ طَارا